الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكرنا في أكثر من فتوى حرمة العادة السرية ، ومن ذلك ما هو مذكور في الفتوى رقم: 1087.
وعليه؛ فالواجب على زوجك أن يتقي الله تعالى ويكف عن هذا الفعل القبيح وليبادر نفسه بالتوبة منه، وعليك أن تجتهدي في نصحه وأن تبيني له حرمة هذا الفعل. وأن آثاره الصحية خطيرة في المستقبل، ويستحسن أن يكون ذلك بطريق غير مباشر، ومما يساعد على حل مشكلة زوجك محاولة التعرف على محابه من زوجته وتلبية تلك الرغبة، وإن كان ما يفعله بسبب تقصير منك ونحوه من جهة إشباع رغبته في الجماع فحاولي تلبية طلبه بما تقدرين عليه.
وعلى كل حال فلا يلحقك أنت إثم بما يفعله زوجك ما دمت قائمة بحقوقه الواجبة عليك، لقول الله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الإسراء:15}.
والله أعلم.