الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الكذب المباح بين الزوجين هو ما كان مفيداً لأحدهما أو لهما لكونه ينمي العلاقة بينهما ويزيد في الود والمحبة ونحو ذلك.
أما إن كان في الكذب تضييع لحق المكذوب عليه منهما، فهذا لا يجوز، وراجع الفتوى رقم: 34529.
ومن أمثلة ما يباح الكذب فيه قول الرجل لزوجته: إني أحبك، وهو في حقيقة الأمر على خلاف ذلك، ويدل لهذا ما يروى أن رجلاً سأل امرأته: أتبغضيني؟ فقالت: نعم. فقال لها عمر رضي الله عنه: ما حملك على ما قلت؟ فقالت: استحلفني فكرهت أن أكذب، فقال عمر: بلى فلتكذب إحداكن ولتجمل فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأنساب والإسلام. رواه ابن جرير، كما في كنزل العمال.
والله أعلم.