الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي أن تجعل الطلاق وسيلة أولى لحل مشكلة هذه الزوجة خاصة أن الله تعالى أعطاك منها ستة أولاد، ومن هنا ندعوك إلى معالجة الأمر بحكمة وروية واتخاذ كل الطرق الكفيلة باصلاح زوجتك، ومن ذلك تذكيرها بعظم المسؤولية التي جعل الله عليها اتجاه زوجها وبيتها من الطاعة والإحسان ورعاية أبنائها، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: المرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته... متفق عليه.
ولا بأس أن توسط من أهلها وأقاربها من تراه وجيهاً عندها حتى تنتهي عن هذا السلوك وتتوب إلى الله تعالى وتعتذر إليك عما فرط منها في حقك وحق أولادها، فإن استجابت المرأة وقبلت فهذا هو المطلوب وإن أصرت على تلك الأمور فهذه تعتبر ناشزاً وقد بينا حكم النشوز في الفتوى رقم: 1103.
والله أعلم.