الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الزوج يتحرج من الناحية الشرعية من إبقاء الزوجة معه حال كونه مصاباً بهذا المرض فليعلم أنه لا حرج عليه شرعاً من ذلك ما دام أنها راضية بهذا، وتقبل البقاء معه، ولا ينبغي للزوج طلاق زوجته لهذا السبب.
وأما ما تفعله الزوجة فلها أن تحاول إقناعة، فإن لم يقتنع فلترض بما قسم الله فلعل فيه الخير لها، كما قال الله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، وعن سؤال الأخت هل من حق الزوج أن يطلق رغما عنها، فالطلاق مباح في الأصل إلا أنه يكره لغير حاجة، وانظري الفتوى رقم: 12962.
وعن سؤالها هل هناك دعاء يثني الزوج عن فكرة الطلاق، فليس هناك دعاء خاص في هذا الأمر، إلا أن المسلم يلجأ إلى ربه ومولاه في كل حين وفي كل شأن، ويدعوه بما شاء من الأدعية، ونحن ننصح هذه الأخت بأن لا تحرص على البقاء مع هذا الرجل إن كان هذا المرض مما يعدي، والله نسأل أن يصلح حال الأخت مع زوجها وأن يشفيه من مرضه.
والله أعلم.