الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد نص فقهاء المالكية على منع الصائم من استنشاق بخار القدر، وأنه إذا وصل إلى حلقه وجب عليه القضاء.
وعللوا ذلك بأن البخار جسم يتكيف به الدماغ ويتقوى به، أي تحصل له قوة كالتي تحصل له من الأكل.
ومحل هذا كما يقول الدسوقي في حاشيته: إذا وصل إلى الحلق باستنشاقه اختياراً . (حاشية الدسوقي 1/525).
وما ذكروه من التعليل يقضي بأن استنشاق البخار في حمام البخار يفطر الصائم، لأنه ماء يصل إلى الحلق عن طريق الفم والأنف.
وعلى هذا فنرى أن الأحوط لمن احتاج إلى ذلك أن يؤخره إلى الليل. والله أعلم.