الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا استطعت الجمع بين السفر إلى بلدك طاعة لوالديك وعدم الوقوع في تلك المحرمات التي ذكرت فلا شك أن هذا أولى.
أما إن لم تستطيعي وكان بقاؤك مع جدك في محل إقامتك فيه حفظ لنفسك من الوقوع فيما يخالف الشرع فالأولى في هذه الحالة البقاء وليس في ذلك عقوق لوالديك، وذلك لأن طاعتهما إنما تجب بالمعروف، لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري. وليس من المعروف طبعا انتهاك المحرمات.
هذا فيما يتعلق بحكم السفر أو البقاء.
أما بخصوص نزع الحجاب أمام عمك أو نحوه من المحارم فالأصل أن ذلك مباح، لكن إن تبين لك أن ذلك يحدث فتنة لهذا العم على نحو ما أشرت إليه فلا يجوز لك أن تخلعي حجابك أمامه ولا أن تختلي به.
والله أعلم.