الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليعلم السائل أنه غير مطالب ببلع ريقه قبل الصلاة ولا بالبصاق، لأن ابتلاع الريق العادي لا يبطل الصلاة ولا الصوم لعسر التحرز منه، فإذا قمت إلى الصلاة فانو بقلبك الصلاة التي تريد فعلها، ولا يشترط أن تتلفظ بالنية، بل لا يستحب ذلك عند كثير من العلماء، وكبر تكبيرة الإحرام، وإذا كبرت فلا تعد التكبيرة ولو وسوس لك الشيطان أنك لم تكبر، فلا تطعه وتمادى في صلاتك، وكذلك الشأن في كل عمل من أعمال الصلاة عملته ووسوس لك أنك لم تعمله فلا تطعه ما دمت كثير الشكوك، وتابع أعمال صلاتك لأن إعراضك عنه يؤدي إلى يأسه منك، وبالتالي يتركك. واحذر من أن تقطع صلاتك عند أي غلط فليس كل غلط تقطع له الصلاة مع أن الغلط قد يكون ناجما عن الوسوسة، وإذا أحرمت مع الإمام فلا تقطع صلاتك لأن قطع الصلاة لغير عذر حرام، فالصلاة لها حرمة ولا يجوز قطعها، وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 10355، 30492، 3086.
والله أعلم