الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا تم عقد الزواج الصحيح المستوفي للأركان والشروط، فإنه يترتب عليه أن تصبح المرأة حلالاً للرجل، والرجل حلالاً لها، ويجوز لهما أن يستمتع كل واحد منهما بالآخر.
والاستمناء عن طريق سماع حديث الزوجة لا يختلف عنه إذا كان عن طريق يدها أو أي عضو من أعضائها، وإن أكثر الفقهاء على جواز الاستمناء بأي عضو من أعضاء الزوجة ما لم يوجد مانع لأنها محل استمتاعه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 3907 .
وقد قال بكراهته بعض أهل العلم، قالوا: لأنه يشبه العزل، والعزل مكروه، والراجح هو الجواز بلا كراهة، لا في العزل ولا في الاستمناء عن طريق بعض أعضاء الزوجة أو حديثها.
وبناء على ما ذكر، فلا حرج على أي من الزوجين في أن يستمني عن طريق سماع صوت الآخر في الهاتف أو غيره، ولكن بشرط أن لا يستعمل يد نفسه أو عضواً آخر في ذلك، بل يكتفي فقط بسماع الصوت، وبشرط التحقق من أن الصوت صوت الزوجة أو الزوج فعلاً. ولا فرق في هذا الحكم بين الرجل والمرأة.
والله أعلم.