الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي من عليك بالشفاء ونسأله سبحانه وتعالى أن يديم عليك صحته وعافيته ويرزقك شكر نعمه.
أختي الكريمة: نص ربنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم على أن للمريض أن يفطر ويقضي في أيام أخر، فقال سبحانه: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة: 184} وبين فقهاء الإسلام رحمهم الله أن من أصيب بمرض لم يستطع معه الصوم بقول طيبب ثقة أن له الفطر والصبر حتى يشفيه الله تعالى ويعافيه مما هو فيه ولا تجزئه الكفارة، ثم عليه القضاء بعد ذلك بدون كفارة لأنه معذور.
وإذا قرر الطبيب الثقة اليأس من الشفاء من المرض فتجزئ الكفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم وقدرها مد من طعام وهو ما يعادل 750 جراما تقريبا.
والله أعلم.