الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن طريقة عمل البنوك الربوية واحدة، سواء كان ذلك بالنسبة للمنازل أوالسيارات، ففي كل الأحوال يقوم البنك الربوي بالسداد عن العميل، ويقسط عليه ما يسدده عنه مع زيادة ربوية، ولا علاقة له بالبيع ولا بالشراء الحاصل بين البائع والعميل، وما يحصل بهذه الصورة إنما هو محض الربا.
ولتعلم أيها الأخ السائل أن البنوك الربوية لا تبيع ولا تشتري في تعاملها مع من يرتادها ويتعامل معها، وإنما عملها الأساسي هو المتاجرة في الديون بالإقراض أو الاقتراض، ومن قال غير ذلك فما عرف حقيقة هذه البنوك ولا اطلع على شيء من عملها، وراجع الفتوى رقم: 5937 ولعل من رخص في شراء السيارات على ما ذكرت قد أراد ما يتم في البنوك والشركات الإسلامية مما يعرف ببيع المرابحة للآمر بالشراء، وهو أحد أنواع البيوع التي تمارسها البنوك والشركات الإسلامية، وللوقوف على حقيقة هذا النوع من البيع راجع الفتوى رقم: 5706 والفتوى رقم: 46922.
والله أعلم.