الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإقامة في بلاد الكفر والإباحية لا تخلو من أضرار ومفاسد في الدين والخلق، وهذا ظاهر في أكثر أبناء المسلمين الذين يقيمون بين ظهراني المشركين، فقد تقطعت صلتهم بدينهم وفسدت أخلاقهم وسلوكياتهم، وانحلت عرى أسرهم وتشعبت بهم السبل، ونقل لنا من أخبارهم وحكاياتهم ما يحزن القلب ويندى له الجبين، ونحن نقول للأخ السائل إن السلامة لا يعدلها شيء، وعليك أن تجنب نفسك ذلك وتترك الإقامة في البلاد الفاسدة ما لم تكن مضطراً إليها.
وأما الذي أصابك أنت فسببه ضعف طرأ على إيمانك فبادر إلى تقوية إيمانك وانتشال نفسك، وقد كنا بينا من قبل أسباب ضعف الإيمان ووسائل تقويته، فراجع فيها الفتوى رقم: 10800.
والله أعلم.