الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن تصلي في وقت الصلاة، لقوله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء: 103}.
ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها ولا جمعها مع غيرها إلا لعذر كسفر أو مطر أو خوف، وأما الجمع بين الصلاتين للحاجة فلا يجوز عند الجمهور، وأجازه طائفة من أهل العلم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأوسع المذاهب في الجمع بين الصلاتين مذهب الإمام أحمد، فإنه نص على أنه يجوز الجمع للحرج والشغل، بحديث روي في ذلك. قال القاضي أبو يعلى وغيره من أصحابه يعني إذا كان هناك شغل يبيح له ترك الجمعة والجماعة جاز له الجمع. انتهى. وممن أجاز الجمع للحاجة بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة ابن سيرين وربيعة وأشهب وابن المنذر والقفال الكبير، وحكاه الخطابي عن جماعة من أهل الحديث، وعليه، فإذا تعذر عليك صلاة العصر في وقتها فلا حرج عليك في جمعها مع الظهر حتى تنقضي هذه الحاجة، وأما إذا أمكنك أداؤها في وقتها فلا يجوز لك الجمع.
وننبه الأخت إلى أنه لا يجوز أن تتعلم السياقة على مدرب أجنبي، ويجب عليها أن تصحب أحد محارمها أو بعض النساء وقت التدريب، حتى لا تحصل الخلوة المحرمة شرعًا.
والله أعلم