الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن ما يفعله هذا الموظف داخل تحت الرشوة، لأن إسناد هذه المشروعات لمن يستحقها، من صميم عمله الذي يتقاضى أجرا عليه، فإذا امتنع من أدائه، حتى يأخذ عليه من المراجعين، مالا، كان ذلك رشوة يحرم بذلها وقبولها، هذا من حيث الأصل؛ لكن إذا كنتم أحق بهذا المشروع من غيركم ولم يمكنكم الحصول عليه إلا بدفع رشوة، فلا حرج في بذلها حينئذ، وليست رشوة في حقكم، وإنما هي مداراة ودفع للظلم، وهي رشوة في حق هذا الموظف لأنه أكل لأموال الناس بالباطل، وراجع الفتوى رقم: 51401، والفتوى رقم: 48839.
والله أعلم.