الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشهادة يجب أن تكون بحسب ما سمعه الشهداء، فإذا كان صديقك سمع فعلاً من غريمك هذا الكلام فله أن يشهد بما سمع، بل يجب عليه أن يشهد لأنه تتعين عليه هنا الشهادة لدفع الظلم والضرر عنك، كما قال تعالى: وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ {البقرة: 283}. وأما إذا لم يكن سمع من غيرك هذا الكلام فلا يحل له الكذب في الشهادة، إذ كيف يجوز له أن يقول سمعت من فلان كذا وكذا وهو لم يسمع منه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: كما أن شهادة الزور والكذب حرام وإن قصد به التوصل إلى حقه. اهـ.
والله أعلم.