الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان قائل هذا الكلام يقصد المعنى المعنوي لا الحقيقي أي أنه سيبلغ بأمانيه إلى رضى الرحمن سبحانه ويسأله فنرجو أن لا يكون في ذلك بأس، ولا يظن أن صاحبه يقصد المعنى الحقيقي، وإن كان الأولى الابتعاد عن مثل هذا الكلام الذي يقصد به معنى فاسد وهو أن بمقدور أحد الصعود إلى السماء ومخاطبة الله تعالى، ولأنه قد يشعر بالاستخفاف بأمره تعالى وبالشرع، وكل هذا ذريعة إلى الكفر، قال الله تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة:65ـ66}.
والله أعلم.