الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن شتم الشخص لشخص آخر بما لم يتكلم به له، أو يتكلم به أمام الناس نرجو أنه لا إثم فيه؛ لدخوله في عموم ما توسوس به النفوس من غير أن ينطق به، وقد ثبت أن هذا مما يعفو الله عنه، لحديث البخاري: إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلم.
ثم إن على المسلم أن يجاهد نفسه ويحملها على الصفح والحلم والصبر، ولا سيما في أمور الدنيا، فإن الله وعد بالجنة الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، فعليه أن يجاهد نفسه في هذا حتى لا يكون في قلبه شيء على المسلمين، وحتى لا يزداد الأمر فيصل إلى درجة الغل، وأن يكثر من الدعاء (ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا).
والله أعلم.