الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما يحصل يوم القيامة من الأمور الغيبية التي لا يجزم بشيء منها إلا عن طريق الوحي، ولم نطلع على دليل ثابت في الوحي يفيد تقاضي أصحاب الحقوق يوم القيامة بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أنهم يحاسبون بحضرته صلى الله عليه وسلم.
هذا، وننبه إلى أن ما وعده الرجل بقضائه إن كان دينا في ذمته يجب عليه قضاؤه؛ وإلا أخذ من حسناته يوم القيامة، وأما إن كان وعدا فإن الشرع حض على الوفاء بالوعد، ولكن الجمهور يرون أنه مندوب، وأوجبه بعضهم.
وقد تقدم الكلام عليه وعلى الدين في الفتاوى التالية أرقامها: 12729، 52281، 44575.
والله أعلم.