الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المشار إليه متفق عليه من حديث أبي هريرة، والمقصود بالصلاة في الحديث قيام الليل كما هو الظاهر من قوله صلى الله عليه وسلم: إذا نام عليك ليل طويل فارقد فإذا استيقظ الحديث، يعني بالليل، ومما يدل عليه أيضا قوله في آخر الحديث: فأصبح نشيطا وإلا أصبح خبيث النفس. والصبح: الفجر، كما في مختار الصحاح، وقد بوب البخاري رحمه الله على الحديث باب عقد الشيطان على قافية العبد إذا لم يصل من الليل وذكره، وكذلك أبو داود وغيرهما من أصحاب السنن. قال أبو عمر بن عبد البر في التمهيد: وفي هذا الحديث حض على قيام الليل لأن فيه أنه يصبح طيب النفس نشيطا بعد ذكر الوضوء والصلاة. اهـ وقال الباجي في المنتقى: وهذا يدل على أن نافلة الليل مشروعة مرغب فيها، وأن ذلك الوقت مقصود له. اهـ.
والله أعلم.