الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت تلك الهدية بقصد استمالة قلب المدرس ليمنحك درجات لا تستحقها مثلاً، فتلك الهدية من باب الرشوة وبالتالي قد أقدمت على نذر حرام يحرم عليك الوفاء به وتلزمك كفارة يمين بشرط حصول النجاح.
أما إذا كانت الهدية بقصد صحيح كجلب المحبة والألفة فهذا مقصد شرعي، ويجب عليك الوفاء بهذا النذر إذا حصل المعلق عليه وهو النجاح، فإن أمكنك العثور على الأستاذ المذكور فأعطه الهدية، فإن عجزت عن ذلك فعليك كفارة يمين لأنك بمثابة من عجز عن الوفاء بنذره، وراجع الفتوى رقم: 3274.
ولم نفهم مرادك بقوله (لم أفعل أي فعالية كصلاة) فإن كنت تقصد أنك تترك الصلاة المفروضة فاعلم أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول ما ينظر من أعمال المسلم، فالواجب عليك المبادرة بقضاء جميع الصلوات التي فاتتك بحيث تواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة، وراجع الفتوى رقم: 31107.
كما أن ترك الصيام في حق من وجب عليه معصية عظيمة، فإذا كنت قد تركت صيام رمضان بعد وجوبه، فالواجب عليك قضاؤه عن جميع السنين التي لم تصم فيها، وراجع أيضاً الفتوى رقم: 54317.
أما إن كنت تقصد أنك لم تفعل بعد النذر شيئاً من ذلك كتكفير للنذر فقد بينا أنه إنما عليك الوفاء بالنذرإن كان مقدوراً عليه وإلا فالكفارة.
والله أعلم.