الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيكره إفراد الجمعة بصوم نفل إلا إذا وافق يوما يعتاد الإنسان صومه كعاشوراء أو عرفة فلا كراهة في ذلك، وكذا لو صام يوم الجمعة بنية أن يصوم بعده يوم السبت ثم لم يصم لعذر فلا كراهة في ذلك، وأما لو لم يصمه لغير عذر ففيه خلاف، قال علي الشبراملسي في حاشيته على نهاية المحتاج: بقي ما لو عزم على صوم الجمعة والسبت معا، أو السبت والأحد معا ثم صام الأول وعَنَّ له ترك اليوم الثاني، فهل تنتفي الكراهة أو لا؟ فيه نظر، والأقرب الثاني لأنه لا يشترط لكراهة الإفراد قصده قبل الصوم، وإنما المعنى أنه إذا صام السبت كره الاقتصار عليه سواء قصده أولاً أو لا.
وما دامت والدتك لم تستطع صوم يوم عاشوراء لمرض فيندب لها قضاؤه، مع العلم بأن يوم الجمعة قيل إنه هو يوم عاشوراء في هذه السنة وليس اليوم التاسع.
والله أعلم.