الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت الأمراض التناسلية ناشئة عن الزنا أو اللواط أو الشذوذ ونحوه فلا شك أنها عقوبة إلهية من الله الحكم العدل، فقد أخرج ابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين: خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذي مضوا... الحديث، وهو حديث حسن حسنه الألباني رحمه الله، وأما إذا كانت تلك الأمراض غير ناشئة عن الزنا ونحوه مما سبق ذكره فهي والحالة هذه ابتلاء من الله للعبد، وقد يكون رفعة لدرجاته أو كفارة لسيئاته، فقد أخرج الشيخان واللفظ لمسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة أو حطت عنه بها خطيئة.
والله أعلم.