الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذات كنت تغسل يديك في بداية الوضوء بنية كون غسلهما سنة، فإن وضوءك يعتبر ناقصاً لتركك غسل بعض عضو يجب غسله في الوضوء وهو: غسل اليدين إلى المرفقين.
وفي هذه الحالة، فإذا علمت عدد الصلوات التي صليتها بهذا الوضوء الناقص وجب عليك قضاؤها، وإن جهلت العدد فصل عددا تحتاط به لعبادتك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه الترمذي.
وصلاة العشاء التي ذكرت هي كغيرها من الصلوات التي يجب قضاؤها، وراجع الأجوبة التالية أرقامها: 39782، 55775.
أما إذا كنت تغسل يديك بنية الفريضة ثم تغسل وجهك ثم تغسل بعد ذلك ما بين المرفقين والكوعين فوضوؤك صحيح، وكذلك الصلاة المؤداة بعده على ما رجحه بعض أهل العلم في عدم اشتراط الترتيب بين أعضاء الوضوء وهو مذهب المالكية.
وعلى المسلم أن يتفقه في أمور دينه خصوصاً فروض العين، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين. متفق عليه. وراجع الفتوى رقم: 18607، والفتوى رقم: 44674 .
والله أعلم.