الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمقصود بقول يوسف: وهذا أخي شقيقه بنيامين، أما إخوته الآخرون فهم لأب وليسوا بأشقاء له، قال الإمام ابن كثير في تفسيره: إذ قالوا ليوسف وأخوه بنيامين، وتخصيصه بالإضافة لا ختصاصه بالأخوة من الطرفين. وقال أيضا: يخبر تعالى عن إخوة يوسف لما قدموا على يوسف ومعهم أخوه شقيقه بنيامين وأدخلهم دار كرامته ومنزل ضيافته وأفاض عليهم الصلة والألطاف والإحسان واختلى بأخيه فأطلعه على شأنه وما جرى له وعَرَّفه أنه أخوه وقال له: لا تبتئس أي لا تأسف على ما صنعوا بي، وأمره بكتمان ذلك عنهم وأن لا يطلعهم على ما أطلعه عليه من أنه أخوه. وتواطأ معه أنه سيحتال على أن يبقيه عنده معززا مكرما معظماً. انتهى.
والله أعلم.