الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاءت الإشارة إلى كونه صلى الله عليه وسلم صام يوم عرفة فيما رواه النسائي وصححه الألباني عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسعا من ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر وخميسين، وهو محمول على أنه لم يكن محرما لأن الثابت في الصحيحين أنه كان مفطرا يوم عرفة كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 15017 وروى النسائي عن عبد الله بن عمر قال: حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، ومع أبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه، ومع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه ولا آمر به ولا أنهى عنه. صححه الألباني وحكى الحافظ في الفتح عن الجمهور أنه يستحب إفطار يوم عرفة للحاج.
والله أعلم.