الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أيتها الأخت الكريمة أن رزقك قد قدره الله لك قبل أن يخلقك، ومن ذلك الزواج أو عدمه، والأولاد أو عدمهم وهكذا، فكوني على ثقة بربك، وأكثري من الدعاء واهتمي بطاعة ربك، ولا حرج على المسلمة المؤمنة أن تطلب رجلاً فيه الصلاح والخير للزواج بها، فقد فعل ذلك بعض الصحابيات، أو يقوم وليك بعرضك على الرجل الصالح، فقد عرض عمر رضي الله عنه بنته حفصة على أبي بكر ثم على عثمان ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واعلمي أن إعراض هذا الرجل عن الزواج قد يكون خيراً لك، ففي الحديث عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبت للمؤمن لا يقضي الله له شيئاً إلا كان خيراً له. رواه ابن حبان في صحيحه، قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال: تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: فذكره ورجال أحمد ثقات، وأحد أسانيد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح غير أبي بحر ثعلبة وهو ثقة. انتهى.
والصالحون غير هذا الرجل كثير، فلا تعلقي نفسك به، نسأل الله أن ييسر لك أمرك، ويمن عليك بالزوج الصالح، والحياة السعيدة العامرة بطاعة الله.
والله أعلم.