الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستخارة مستحبة، وحقيقتها: تفويض الاختيار إلى الله تعالى، لأنه الأعلم بما فيه الخير والنفع لعبده المسلم، كما سبق التعريف بها في الفتوى رقم: 51040.
وينبغي للمسلم أن يفعل بعدها ما ينشرح له صدره، ولا مانع من أن يفعل ما لم ينشرح له صدره، لأنه مادام استخار الله تعالى فما سيفعله بعد ذلك سيكون مشتملا على الخيرية إن شاء الله تعالى، وبالتالي، فإذا أديت الاستخارة الشرعية فما فعلته بعد ذلك فسيكون خيرا إن شاء الله تعالى، ولا داعي للتردد والحيرة.
وراجع الفتوى رقم: 45330 والفتوى رقم: 32377.
أما القرعة فلا تنبغي لعدم ورود ما يدل على مشروعيتها في هذا المجال، ولمنافاتها لمعنى الاستخارة. بل المشروع هنا هو الاستخارة الشرعية، بدليل أمره صلى الله عليه وسلم بها لأصحابه وإرشادهم إليها.
والله أعلم.