الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأرملة هي المرأة التي مات عنها زوجها، سميت أرملة لأنها فقدت كاسبها ومن كان عيشها صالحا به، كما قال أهل اللغة؛ ويجب على المجتمع المسلم والدولة المسلمة أن توفر للأرامل والأيتام سبل العيش الكريم حتى يستطيعوا النهوض والقيام بأنفسهم.
فهذا حق من حقوقهم على المجتمع والدولة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة. رواه أحمد وأبو داود، ويكون ذلك أشد توكيداً وأعظم حرجاً إذا كانت المرأة أرملة ولها أيتام؛ وقال صلى الله عليه وسلم: ترى المسلمين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى رواه البخاري.
والتكافل الاجتماعي في الإسلام لا يقتصر على الجانب المادي فقط، وإنما يشمل كل المجالات، فعلى المجتمع المسلم والدولة أن تعلم هؤلاء وترشدهم وتصلحهم وتدعولهم .
والله أعلم.