الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المحادثة الغرامية بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه ذريعة إلى الوقوع فيما لا يرضي الله كما هو معلوم، وبالتالي، فإنها محرمة. قال الله تعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ {الأحزاب: 32}. ولا فرق بين أن تكون المحادثة المذكورة عبر الهاتف أو مشافهة، فهي وسيلة إلى المحرم في كلتا الحالتين، ووسيلة الحرام حرام، ومن أراد أن يسلك الطريق القويم لزواج سليم فليخطب من يريد الزواج بها من ولي أمرها أو منها هي إن كانت رشيدة.
وقد أباح الشارع له أن ينظر منها إلى ما يدعوه لنكاحها. وعليه، فإنا ندعو الأخ وفقه الله إلى التقدم لأهل هذه الفتاة لخطبتها، ثم إن رضي عنها وقبل تزوج بها، وليكف عن هذا النوع من المكالمات وما يترتب عليها مما يسميه علاقة حب. أما فيما يتعلق بآداب الجماع، فلتراجع فيه الفتوى رقم: 3768.
والله أعلم.