الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشارع حث على إفشاء السلام بين المسلمين، كما في حديث مسلم: والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم. وفي حديث الصحيحين ذكر في حق المسلم على المسلم: وإذا لقيته فسلم عليه. والأفضل أن يتصافح المسلمان، لحديث: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وأما الإشارة باليد من غير سلام، فإن الأولى تركها أو الإتيان بلفظ السلام مع الإشارة. ففي الحديث: ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارة بالأكف. رواه الترمذي، وصححه الألباني في الصحيح.
وقد ذكر الأنصاري في أسنى المطالب أن التسليم بلا لفظ خلاف الأولى، وأنه لا يجب له رد.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 42715، . 47980، 45617.
والله أعلم.