الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السحر كفر وفاعله كافر ومصيره النار إن لم يتب، كما يدل لذلك قوله تعالى: وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ.... {البقرة:102}، وقال حافظ أحمد حكمي في سلم الوصول:
واحكم على الساحر بالتكفير * وحده القتل بلا نكير
ومع أن السحر كفر فلا يقيم حده * إلا السلطان أونائبه
ثم أنه يتعين التحفظ من اتهام أي أحد بالسحر لأن اتهامه به يعني رميه بالكفر وهو أمر خطير كما يدل له الحديث: إيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما. متفق عليه.
وأما الحلف على الكذب فهو محرم، ويعتبر من اليمين الغموس، وتعظم الحرمة في الأوقات الفاضلة كرمضان والجمعة، وأما إخراجكم لقريبتكم من البيت إن كانت تسبب لكم ضررا فهو مباح إلا أن الأولى في التعامل مع الأرحام هو الصفح ومقابلة الإساءة بالإحسان فبذلك تنال معية الله وإعانته، وراجعي في هذا الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29633، 34843، 54580.
والله أعلم.