الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالرؤيا من الله والحلم من الشيطان. وقد اصطلح العلماء على أن يسموا رؤية الأمر المحبوب في المنام رؤيا، ورؤية الأمر المكروه حلما. وكل من الرؤيا والحلم من خلق الله تعالى وتدبيره وإرادته. ولكن الرؤيا المحبوبة أضيفت إلى الله إضافة تشريف، بخلاف الرؤيا المكروهة التي هي الحلم. ومن هذا التمييز يتبين لك أن الذي رأيته أنت رؤيا وليس حلما. ونرجو الله أن تكون رؤياك هذه رؤيا خير، وليس في موقعنا ركن لتفسير الأحلام، فلذا نعتذر عن الإجابة على دلالة رؤياك. ولكن دعوة الرجل إلى الإسلام ومحاولة هدايته هي من الواجبات، وفيها الأجر الكثير من الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. متفق عليه . فبادر لدعوة الرجل إلى الإسلام.