الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أخي أن المخطوبة أجنبية عن خاطبها يعاملها معاملة الأجنبية وتعامله معاملة الأجنبي عنها حتى يتم العقد بينهما، ومعلوم أن المرأة الأجنبية الشابة لا يجوز الكلام معها إلا لحاجة، وقد نص الفقهاء رحمهم الله على المنع من التكلم مع المرأة الشابة خشية الفتنة بها، وقد تقدم كلامهم في الفتوى رقم: 21582.
وعليه.. فلا يكن كلامك مع خطيبتك إلا للحاجة وفي حدود الأدب، وعليك الإقلاع عن مكالمتها ومراسلتها لغير حاجة والتوبة من ذلك، فإن حصل منك ضعف وكلمتها بدون حاجة فعليك أن تتوب إلى الله عز وجل وتستغفره فإنه سبحانه التواب أي الكثير القبول للتوبة.
وننصحك بالمبادرة إلى الزواج وعدم تأخيره لتحصن به فرجك وتكون في مأمن من الفتن المنتشرة في هذه الأيام، نسأل الله أن يجنبنا وإياك الفتن ما ظهر منها وما بطن.
والله أعلم.