الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصور المذكورة إما أن تكون رسوماً يدوية، وأما أن تكون ملتقطة بالكاميرا، وهي ما يسمى بحبس الظل، فالنوع الأول يحرم فعله للمخلوقات ذوات الأرواح.
روى الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم.
واختلف أهل العلم المعاصرون في الصور الملتقطة بالكاميرا، فمنهم من رآها محرمة قياساً على الصور المرسومة، ومنهم من رآها مباحة لعدم توفر مضاهاة خلق الله فيها، ولك أن تراجع أقوال أهل العلم فيها في فتوانا رقم: 10888.
وهذا إذا كانت الصور كاملة، أما إذا كان الموجود هو مجرد رؤوس تضحك أو تبكي ونحو ذلك، فراجعي في شأنها فتوانا رقم: 10228.
وهذا إذا لم تكن تلك الوجوه تدعو إلى الفتنة، كأن تكون لنساء جميلات فاتنات، فإن كانت كذلك، فإنها حينئذ مما يدعو إلى الفساد، فتحرم بذلك الموجب.
والله أعلم.