الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن كتاب ( الجفر) هو من ضلالات وافتراءات بعض الفرق الباطنة الذين ينسبونه لعلي بن أبي طالب أو جعفر الصادق. والجفر هو ولد الماعز، ويزعمون أن الأسرار والحقائق مكتوبة في جلده. وهذا كله من الكذب والافتراء. ففي الحديث: أن أبا جحيفة رضي الله عنه قال: قلت لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: والذي خلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه، إلا فهماً يعطيه الله رجلاً في القرآن، وما في هذه الصحيفة، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر. رواه البخاري. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وبهذا الحديث ونحوه من الأحاديث الصحيحة استدل العلماء علي أن كل ما يذكر عن علي وأهل البيت من أنهم اختصوا بعلم خصهم به النبي دون غيرهم كذب عليهم مثل ما يذكر منه الجفر والبطاقة والجدول وغير ذلك وما يأثره القرامطة الباطنية عنهم فإنه قد كذب على جعفر الصادق رضى الله عنه مالم يكذب على غيره وكذلك كذب على علي رضي الله عنه وغيره من أئمة أهل البيت رضي الله عنهم. وانظر الفتوى رقم: 53073.