الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز للإخوة أو الأخ أن يضغطوا على أخواتهم للتنازل عن حصتهن من تركة أبيهن، وإذا تنازلن تحت الضغط أو الإحراج من غير طيب نفس فإن ذلك لا يحل المال لمن تنازلن له بهذه الطريقة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد، وقال أهل العلم: المأخوذ حياء كالمأخوذ غصبا.
أما إذا تنازلت الأخوات عن حقهن بطيب من أنفسهن وكن بالغات رشيدات فلا مانع من ذلك شرعاً، ويجوز للزوج أن يطلب من زوجته أن لا تتنازل عن حقها وخاصة إذا كان في ذلك مصلحة لها أو كانت تحتاج إلى المال هي أو أولادها أو زوجها، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 19529، والفتوى رقم: 60230.
والله أعلم.