لا تجوز الصلاة والصيام لدى تمييز العادة الشهرية من الاستحاضة

14-12-2004 | إسلام ويب

السؤال:
قد رزقني الله بطفل منذ حوالي ثلاثه شهور ونصف وبعد انتهاء فترة النفاس جاءتني العادة الشهرية وبدأت بعدها بأخذ حبوب لمنع الحمل لفترة وبدأت تأتيني استحاضة دائمة بمعنى أنه لا يتركني الدم أكثر من أسبوع ثم يأتيني مرة أخرى ولكنني أصلي وقمت بصيام شهر رمضان وأنا على هذه الحالة وفي بعض الأحيان من طول فترة الاستحاضة أشعر بالحيرة إذا كانت هذه استحاضه أم العادة الشهرية ولكنني أستمر في الصلاة لخوفي أن تكون مجرد استحاضة مع انني أعلم أنه يوجد فرق بينهما ولكن من طول المدة يناوبني الشك ولكنني أتمكن عندما تأتي العادة من تمييزها ولكن الشك، فماذا أفعل هل أستمر في الصلاة دائما كما أنا مع العلم أني أطهر نفسي عند كل صلاة وأتوضأ ولكن أحيانا أكون على وضوئي وخارج المنزل فهل أصلي أم يستوجب على تجديد الوضوء وهل يستطيع زوجي أن يجامعني في هذه الأحيان \\ الرجاء معذرتي على هذا السؤال ولكنني أحاول إرضاء ربي وأخاف أن أقطع الصلاة وفي بعض الأحيان يراودني الشك أنها العادة ولكني أخاف أن أتوقف عن الصلاة \\ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاستعمال الحبوب المانعة من الحمل جائز بشروط مفصلة في الفتوى رقم: 18375. والاستحاضة هي جريان الدم في غير أوقاته المعتادة عند المرأة بسبب مرض أو عرق. فإذا استمر عليك دم الاستحاضة فأنت في حكم الطاهر من حيث وجوب الصلاة والصيام وإباحة الجماع؛ إلا أنك يلزمك الوضوء مع كل صلاة، فإذا تيقنت من حصول العادة الشهرية عن طريق تمييزها بتغير رائحة أو لون أو رقة أو ثخن أو بتألم فأنت في حكم الحائض لا تصح منك صلاة ولا صيام إضافة إلى حرمة الجماع. ولا يجوز لك الإقدام على الصلاة والصيام مع تمييزك العادة الشهرية من غيرها، وعليك الإعراض عن الشكوك التي تعرض لك في هذا، فإذا استمرت تلك العادة أكثر من نصف شهر فهي استحاضة. وراجعي الفتوى رقم:  42050 ،  26053.

والمستحاضة يجب عليها تجديد الوضوء لكل صلاة ولو لم ينتقض وضوؤها، كما يجوز لزوجها جماعها خلال مدة الاستحاضة. وراجعي الفتوى رقم:  49766.

والله أعلم.

www.islamweb.net