الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن فعل العادة السرية محرم في شريعة رب العالمين، والواجب عليك التوبة وعقد العزم على عدم العودة إلى فعلها مرة أخرى، والندم على ما فرطت في جنب الله تعالى، واعلم أن فعل العادة السرية لا يهدئ من شهوة فاعلها، بل إنها تزيده بلاء، ومن رحمة الله تعالى أنه لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله،.
وإن من أعظم الأدوية الدعاء، فقد وعد الله بإجابة من دعاه، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، فادع الله أن يرفع عنك هذا البلاء، والتمس في دعائك أوقات الإجابة، وانظر آداب الدعاء وشروط قبوله وأوقات الإجابة الفاضلة في الفتاوى: 23599، 17449، 32655، 8581.
وننصحك بالانخراط في صف الشباب الصالحين، فعليك بهم، وانتظم في سلكهم، فإنك إن نسيت ذكروك، وإن ذكرت أعانوك، ولا تجعل للفراغ إلى قلبك سبيلاً، واحذر من إطلاق البصر إلى ما لا يحل النظر إليه، واستحضر مراقبة الله لك، وطالع طائفة من التدابير الواقية من الوقوع في العادة السرية في الفتاوى: 1087، 2283، 52466، 9195، 34473.
والله أعلم.