الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا يجوز لك الإقدام على إبرام عقد قرض ربوي، ولو كنت تستطيع عدم دفع الفوائد الربوية، لأن مجرد إبرامك لهذا العقد يقتضي الإقرار بالربا والرضى به. وبلاد الكفار التي يدخلها المسلم بأمان ـ ولو كانت هذه البلاد تحارب المسلمين ـ يحرم عليه أن يخون أهلها في أموالهم أو أن يغدر بهم لأن ذلك نقض لعهد الأمان الذي بينه وبينهم وقد قال جل وعلا: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ {النحل: 91}. وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1}. كما أن ذلك موجب للطعن في الدين، والصد عن سبيل الله تعالى، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 17269، والفتوى رقم: 19127 ، والفتوى رقم: 20632 ، والفتوى رقم: 22156.