الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فللروح تصرفات حال الحياة وبعد الموت، ولا يعلم كنه هذه التصرفات إلا الله تعالى، وقد ذكر الله لنا بعضاً منها في كتابه وعلى لسان رسوله، فلا يجوز للمرء أن يدعي علم شيء من تصرفات الروح إلا بشيء دلت عليه النصوص الشرعية، وادعاء أبيك حضور روح جدتك إلى الغرفة زعم بلا دليل، لأنه لا يعلم مستقر روحها، ولا يعرف شيئاً عن تصرفاتها، وما يفعله من تجهيز سريرها، وإعداد الماء لها بدعة لا تستند على أثارة من علم، لأن الميت لن يصل إليه شيء من هذا، وراجعي الفتوى رقم: 24019، والفتوى رقم: 13853.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 23015، والفتوى رقم: 11722.
وذكر ما حصل من أبيك لأجل الاستفتاء لا شيء فيه، فقد أباح العلماء الغيبة في أحوال منها الاستفتاء، وقد ذكرناها كاملة في الفتوى رقم: 6082، والواجب عليك هو أن تنصحي أباك بترك هذه العادة، واستبدالها بالدعاء لجدتك والتصدق عنها، ونحو ذلك مما يصل نفعه إليها.
والله أعلم.