الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يمدك بالشفاء العاجل التام، ونوصيك بتقوى الله تعالى والإكثار من ذكر الله تعالى وشغل لسانك وقلبك بالتسبيح والتهليل والاستغفار وغير ذلك من أنواع الذكر حتى يطمئن قلبك وتبتعد عنك الوساوس والأوهام والهموم....
فبالذكر يحصل هدوء البال واستقرار النفس وطمأنينة القلب، قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ* الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ {الرعد:28-29}.
كما نوصيك بالمداومة على الأذكار المأثورة في الصباح والمساء والدخول والخروج والنوم والاستيقاظ.... وعليك بكثرة الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى وخاصة في أوقات الإجابة، قال الله تعالى: أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، ولا بأس أن تراجع بعض الأطباء المختصين فلعل ما يصيبك ناتج عن مرض عضوي، وكذلك لا بأس أن يقرأ عليك بعض الصالحين ويرقيك الرقية الشرعية... ولتحذر من العرافين والمشعوذين.. وأما ما تلفظت به من غير قصد فإنه لا يكفر ولا يخرج المسلم من دينه، والأولى للمسلم أن يبتعدعن الألفاظ القبيحة ويعود لسانه على الألفاظ الطيبة، فالمسلم ليس سبابا ولا شتاما ولا لعانا.
والله أعلم.