الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد أوجب الله تعالى بر الوالدين ، فقال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً {الاسراء:23}. وإن من برهما طاعتهما في المعروف، فقد قال صلى لله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري، وقال أيضاً: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه الإمام أحمد. هذا، وإن كان حال الأسواق كما ذكرت من عري النساء، والاختلاط المتهتك بين الجنسين، وارتفاع أصوات الموسيقى فيه ـ فيحرم الذهاب إليها ولا يجوز إلا لحاجة، ولا يجب عليك ـ والحالة هذه ـ أن تطيعي من يأمرك بالخروج إليها. وكذلك لا يجوز أن تخرجي من المنزل إلا بعد ارتدائك للباس الساتر المستوفي لشروط الحجاب الشرعي. هذا، وإن الواجب على الوالدين أن يحفظا ما استرعاهما الله من الأبناء، وييسرا لهما سبل حماية دينهم ولا يعرضاهم للفتن، قال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم: 6}. وقال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعيته يموت يوم يموت هو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. رواه مسلم. ونسأل الله لنا لكم التوفيق لما يحب ويرضى.