الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان التخدير أو الصعق المذكور لا يقضي على حياة الذبيحة حتى تتم ذكاتها بطريقة شرعية، فإنه يعتبر حلالا ولا حرج فيه إن شاء الله تعالى، فقد جاء في قرار المجمع الفقهي: لا يحرم ما ذكي من الحيوانات بعد تدويخه باستعمال مزيج ثاني أكسيد الكربون مع الهواء أو الأكسجين، أو باستعمال المسدس ذي الرأس الكروي بصورة لا تؤدي إلى موته قبل تذكيته.
وأما إن كانت تلك العملية تؤدي إلى الموت قبل الذكاة الشرعية، فإنها تعتبر ميتة ولا يجوز أكلها، ثم إن هذه الصورة المذكورة ليست هي الصورة الأصلية التي توافق الهدي النبوي في الذكاة، والأولى تركها لمن استطاع واستعمال الذكاة بصورة طبيعية بحيث تضجع الذبيحة برفق وتذبح مباشرة كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته. رواه مسلم.
والحاصل أنه لا مانع شرعاً من استعمال لحم الذبيحة التي ذكيت ذكاة شرعية بعد صعقها أو تدويخها إذا كان ذلك لا يقضي على حياتها، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 17447، 12306، 32985.
والله أعلم.