الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أوجب الله حفظ الفرج إلا عن الزوجة أو ملك اليمين، قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون: 5-7}.
وعليه، فما تفعله من تفريك القضيب ذريعة إلى الاستمناء وهو من الاعتداء المحرم، وانظر الفتوى رقم: 7170. وكون المني لم ينزل ليس حجة، لأن هذا الفعل يستدعي نزوله، ولا يؤمن أن ينزل في بعض المرات.
وما تفعله من لمس المؤخرة إن كنت تريد منه لذة، فإنه لا يجوز أيضاً وهو نوع من اللوطية، وإن كنت تفعله لا لتحصيل لذة وإنما فقط لأنك تعودته، فإن لم يكن فيه إدخال للأصبع في الدبر فعسى أن لا يكون فيه شيء، ولكن الصواب تركه لأنه قد يفضي إلى ما لا يجوز، وراجع الفتوى رقم : 7908.
وعلى كل حال، فهذه العادة سيئة للغاية، فعليك أن تجاهد نفسك على تركها والابتعاد عنها، وإن صدقت في مجاهدة نفسك مع الالتجاء إلى الله تعالى فسيصرفها الله عنك.
والله أعلم.