الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن إنكار المنكر واجب شرعي، ومن حق المسلم على أخيه أن ينصحه بما يمكن من الوسائل، وبما أن الفتاة يحتمل أن تكون أجنبية منك فاحرص على هدايتها وتوبتها واستقامتها على الصراط المستقيم بما يمكن من الوسائل المشروعة مع الالتزام بالضوابط الشرعية في تعامل النساء مع الرجال. فيمكن أن تكلمها بالهاتف أو أن ترسل إليها هدية تحتوي على نشرات أو أشرطة مؤثرة، ويمكن أن تستعين ببعض الأخوات الطيبات لتحاورها وتنصحها نصحا مباشرا، وأما مقابلتك إياها سرا فلا تجوز لما فيها من احتمال الخلوة بين الأجانب التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الصحيحين: لا يخلون رجل بامرأة إلا معها ذو محرم. وأما إذا رفضت نصحك فعليك بالدعاء لها بالهدى، وواصل السعي في هدايتها واصبر على دعوة الشباب الذكور، وتذكر أن أسوتك في الصبر على طول الطريق أنبياء الله تعالى فلا تمل. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 39722 ، 30695 ، 11975 ، 52483 ، 46898 .