الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نقل أهل التفسير عن غير واحد من السلف الصالح أن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه هي المذكورة في سورة الأعراف في قوله تعالى: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {الأعراف: 23}. وقيل: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
وقيل غير ذلك، ولكن أكثر أهل العلم على أنها الآية المذكورة.
قال القرطبي في تفسيره: سئل بعض أهل العلم ما يقول المذنب إذا أراد التوبة؟ فقال: يقول ما قاله أبواه: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا. الآية.
أو يقول ما قاله موسى: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي أو ما قاله يونس: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
والله أعلم.