الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فينبغي أن تنبني علاقتك بزوجتك على حسن الظن وعدم الريبة بها لا سيما أنك متأكد من إخلاصها لك، والذي تبين لنا من سؤالك عن حال هذه المرأة هو أنها محبة لك ومخلصة، وأن الذي صدر منها ربما كان زلة لسان لا غيره وما دمت لم تجد دليلا دامغا على عكس هذا فلا ينبغي أن تقسو على زوجتك بالعتاب، ولا أن تهلك نفسك بالغيرة على أمر قد يكون غير موجود. ومن هنا ندعوك إلى نسيان ما بدر منها، وإلى صرف هذه الوساوس عن قلبك والتي قد توقعك في نهاية المطاف إلى تطليق زوجتك لغير مبرر لذلك، وانظر الفتوى رقم: 25070، والفتوى رقم: 46201. أما بخصوص التحدث مع تلك المرأة التي قد كان لك بها علاقة محرمة في السابق فالواجب عليك البعد عن ذلك والتوبة إلى الله تعالى مما مضى، واعلم أن أي وسيلة منك لاستمالة هذه المرأة تعد من قبيل التخبيب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني.