الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ما نسبت إلى زوجتك هذه من الفسق بترك الصلاة ومعاملتها لك بهذه الصورة السيئة كما هو فإنها امرأة تحتاج إلى وعظ وإرشاد حتى تتخلى وتكف عن هذا السلوك المشين، وليكن ذلك بأسلوب سهل ولين ولو جلبت إليها بعض الأشرطة والكتيبات التي تتحدث عن أهمية الصلاة وحقوق الزوج وما شابه ذلك من أمور الدين فلا بأس.
فإن قبلت النصح واستقامت على الدين والتزمت بالتعامل معك على وجه طيب فهذا خير ونعمة، وإن أصرت على ترك الصلاة واستمرت على سوء عشرتك فهذه امرأة سوء يستحب لك فراقها ولك أن تضيق عليها حتى تطلب الطلاق بمقابل مبلغ من المال، قال ابن قدامة في تعداده لأقسام الطلاق: الثالث مباح وهو عند الحاجة إليه لسوء خلق المرأة وسوء عشرتها والتضرر بها من غير حصول الغرض بها، والرابع مندوب إليه وهو عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها مثل الصلاة ونحوها ولا يمكنه إجبارها عليها... إلى أن قال: ولا بأس بعضلها في هذه الحال والتضييق عليها لتفتدي منه. انتهى.
والله أعلم.