الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإيداع طلبات الزواج عن طريق الإنترنت له جملة من المخاطر منها:
- أنه قد يجلب إلى أحد الطرفين أو إلى كلا الطرفين غشا بكون المعلومات المودعة في الإنترنت غير صحيحة.
- أنه قد يوقع في بعض المنهيات إذا كان الموقع المستخدم هو أحد المواقع التي تبث الرذائل والمحرمات.
- أن الموقع إذا كان من المواقع الهازلة فقد يتلاعب فيه بالعناوين المودعة فيعرض لكل واحد من الطرفين أمور قد لا تمت إلى الحقيقة بصلة.
- أن أحد الطرفين أو كلا الطرفين قد يدخل المواقع بغرض صحيح، ولكن سرعان ما ينجر إلى ما فيها من الفساد، فيكتفي بذلك وينصرف عن طلب الحلال، إلى غير ذلك من الأمور التي قد تعرض.
مع أنه إذا وجد موقع يقوم عليه أناس صالحون يحتاطون في هذا الأمر غاية الاحتياط فلا مانع من أن يتخذ وسيلة إلى إيداع الطلبات والبحث عن الزواج.
وما قيل في إيداع الطلبات عن طريق الإنترنت قد لا يبعد أن يقال في إيداعها عن طريق الهاتف موزع الصوت، مع أن الأخير أخف لعدم احتمال رؤية أمور محرمة بواسطته.
وعلى كل، فالأحسن في أمور الزواج أن يسلك الطريق المعهود المأمون بأن يبحث المرء بنفسه عمن يتزوجه ويوصي من يثق بتقواه وحفظه للسر بأن يبحث له، وفي كل الطرق، فمتى حصل الزواج المستوفي لكافة شروطه فهو صحيح.
والله أعلم.