الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشفط الدهون عن طريق العمليات الجراحية إذا لم تدع إليه دوافع ضرورية أو حاجية، فإنه يعد تغييرا لخلق الله، وقد كنا بينا من قبل أنه لا يجوز لما يشتمل عليه من المحاذير، وراجعي فيه الفتوى رقم: 11647.
ولو أن زيادة الدهون هذه تسبب لك ضرراً معتبراً لقلنا بإباحة الشفط عن طريق العملية إن لم يمكن غيرها، لأن من القواعد الشرعية أن الضرر يزال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ.
أما ولم تذكري من التضرر إلا أن زيادة الدهون في البطن يسبب لك الإحراج، فإنا لا نرى هذا مبرراً كافياً لإباحة العملية، فالصواب أن تتجنبيها وتقتصري على الرياضات البدنية والتقليل من تناول المواد الدهنية.
والله أعلم.