الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من آثار الذهاب لبلاد الكفر تعرض الإنسان للشبهات إن لم يقع في المحظورات، وليعلم أن المسلم يتعين عليه البعد عن المأكولات المحرمة كما يستحسن له من باب الورع البعد عن أكل ما اشتبه فيه.
وليس الجوع عذراً في أكل اللحوم التي لم تذك لإمكان الاستغناء عما لم يذك بالمأكولات الأخرى كالفواكه والسمك وغير ذلك.
ثم إن اللحوم الأوربية إن تؤكد أنها من حيوان مذكى ذكاة شرعية بتذكية مسلم أو كتابي، فإنها مباحة الأكل، وإن كانت غير مذكاة بل قتلت بالصعق الكهربائي أو الخنق، أو كان مذكيها غير مسلم ولا كتابي، فإنها محرمة.
وبناءً عليه، فاعلمي أنك قد قصرت في ترك الاستفتاء عن حكم اللحم المذكور إن كنت مشتبهة في حكمه، لكن بما أن ذلك التقصير كان عن نسيان، فنرجو الله أن يعفو عنك، لما في الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وابن حبان والحاكم، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 2437، 28447، 26282، 30570.
والله أعلم.